تقول الكنيسة عن الصوم...

- يهل الصوم الكبير علينا بتطلعاته و أشواقه ذات النغمة الحزينة المميزة التي تؤثر وتسبي القلوب. وتقضي بهجة وإنتعاش روحي (ربيع الحياه الروحية)
- حيث يشعر المؤمن أن طريق الصوم يؤدي إلى طريق النقاوة. فالصوم هو قطع الشهوة والفكر الشريرة.

- كما يؤدي الصوم لنقاوة و الصلاة واستنارة النفس والباب المفتوح على الندم والأسف على سنين أكل الجراد.

- الصوم فرصة للسكون صحة للجسد يفيدنا للتحرر والتخلص من ألام الشهوة.

- صوم يقود إلى التوبة والاعتراف وتناول المغفرة.

- مادمنا قد جرحنا بالخطية فعلينا أن نداويها بالصوم.

- صوم 
بلا صلاة وبلا توبة لا قيمة له كقول النبي يوئيل ٢ : ١٢، ١٣ ' ارجعوا إلى بكل قلوبكم وبالصوم و الصلاة والتوبة والبكاء والنوح ومذقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا إلى الرب الهكم لأنه رؤوف رحيم بطئ الغضب وكثير الرأفة'

- ليت صومنا هذا العام لايكون مجرد صوم عن الأكل فقط، لأن الله قال لنا بفم النبي اشعياء ' أليس هذا صوماً اختاره: حل قيود الشر، فك عقد النير، وإطلاق المسحوقين احراراً وقطع كل نير. أليس أن تكسر للجائع خبزك وأن تدخل المساكين التائهين إلى بيتك، إذا رأيت عرياناً أن تكسوه وان لا تتغاضى عن لحمك'  اش ٥٨ : ٦-٧  في الصوم تتنقى قلوبنا وتتقدس نفوسنا وندوس كل الرذائل تحت أقدامنا.

- الصوم هو تدريب عملي للتقدم في الحياه الروحية هو إحدى الوسائل المستحبة والعلامات الظاهرة للدخول مع الله في عهود متجددة هو فعل محبة الله. الصوم ليس فترة محدودة وتنتهي ويأتي غيرها وهكذا، وإنما هي فترات متصلة إتصالاً وثيقاً (الصوم الكبير + صوم الميلاد + صوم أهل نينوى + صوم الرسل + صوم العذراء ....إلخ )

- مثل التسبحة كل منها يقدمنا درجة في حياتنا الروحية وفي مجموعها تنشئ لنا حياه شركة مع الله حياه نسكية فيها تشفى نفوسنا من عيوب وأمراض وأخطاء كثيرة على طول الزمن.

- ولهذا فإنه جيد مع بداية الصوم أن تقطع عهد مع الله أمام أب الاعتراف ونجاهد في تنفيذ عهودنا. في بداية كل صوم أخذاً تدريب اقلع عن خطية محبوبة لي تعودت عليها مثل كثرة الشتيمة أو الحلفان أو الكذب أو النميمة أو الغيرة أو الحسد ..إلخ و أجاهد أن اكتسب فضيلة كقول معلمنا مار بولس الرسول كثمرة من ثمار الروح القدس.

- كل صوم اكتسب واحدة وفي النهاية يكون لي الشجرة كلها كما في غل ٥ : ٢٢ - ٢٦(وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناه لطف صلاح إيمان وداعة تعفف..إلخ)

- وفي الواقع اننا لم نفهم الصيام بعد من ناحيته الروحية السامية فهما سليماً.. ولم نمارسه كما يجب بأوضاعه الكنيسة السليمة. ولكن يوم أن ندرك حقيقة الصيام ونمارس ممارسة سليمة سوف تدرك أن العيب ليس هو في الاصوام وكثرتها وانما العيب فينا. وعندما نختبر قوة الصوم ونتائجه النفسية. حينئذٍ سوف نتمنى من كل قلوبنا لو امتدت الاصوام إلي كل الأيام.

- و الكنيسة تتمنى لشعب المسيح صوماً روحياً مقبولاً ينمو من خلالها وتتوثق علاقتنا بربنا يسوع المسيح له المجد الدائم إلى الأبد أمين


(رسالة من كنيسة الأنبا انطونيوس بزهراء المعادي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق