جاءت لأمها تشكو لها من المشاكل التى تعترض حياتها الزوجية.
كانت السيدة الصغيرة يائسة من حياتها بسبب كثرة المشاكل التى توشك أن تعصف بها.
فلما إنتهت الإبنة من الكلام، لم تعلق الأم بكلمة واحدة، بل أخذت إبنتها ودخلت بها إلى المطبخ، وملأت ثلاث أوعية بالماء ووضعت فى الوعاء الأول جزر، وفى الوعاء الثانى بيضا، وفى الوعاء الأخير بعضاً من البن. ورفعت الثلاث أوعية على الموقد وتركتهم.
بعد حوالى عشرين دقيقة، كانت الأوعيـة
قد وصلت إلى مرحلة الغليان، فـرفعت
الأم الأوعية الثلاث من على النار،
وأخذت الجزر من الوعـاء الأول
ووضعته فى طبق، ثم أخرجت البيض
المسلوق من الوعاء الثانى ووضعته فى طبق آخر، وصبت الوعاء الثالث فى كوب، وقالت لإبنتها: "تذوقى كل منهم وقولى لى كيف تشعرين؟".
فى دهشة شديدة نفّذت الإبنة ما طلبته منها أمها.
فوجدت أن الجزر الذى كان، قد تم طهيه أصبـح
ناعماً سهل المضغ. ثم أخذت واحـدة مـن البيض
المسلوق وقشرتها، فكانت البيضة مسلوقة جيداً مـن
الداخل وصالحة للأكل، بعـد ذلك أخـذت الكـوب
الذى به القهوة وتذوقتها فشعرت برائحة البن النافذة تدخل أنفها.
فقالت الأم لإبنتها: أنظرى هذه المواد الثلاثة، كل منها تعرض لنفس درجة الغليان، لكن كل من الثلاث مواد كان له رد فعل مختلف. فالجزر كان صلباً، لكنه
بعد الغليان، صار ناعماً رقيقاً.
والبيضة كان لها قشرة هشة من الممكن أن
تنكسر فى أى لحظة وينسكب ما بداخلها،
لكن بعد الغليان، صار داخلها صلباً
متماسكاً، ومهما حدث فلن ينسكب
ما بداخلها أبداً، لأن الغليان حماها من الإنسكاب
والإهدار. أما البن فقد إستطاع تحت درجة الغليان أن يحول المياه إلى مادة أخرى".
ثم أكملت تقول لإبنتها: يا ابنتى، عندما تشتد التجارب عليك، وتبدو الحياة صعبة، لا تتذمرى، بل إسألى نفسك سؤالاً واحداً: أى من الثلاثة أنا؟ جزر أم بيض أم بن؟
وفى جميع الأحوال ستخرجين من التجربة بنتيجة مرضية.
كانت السيدة الصغيرة يائسة من حياتها بسبب كثرة المشاكل التى توشك أن تعصف بها.
فلما إنتهت الإبنة من الكلام، لم تعلق الأم بكلمة واحدة، بل أخذت إبنتها ودخلت بها إلى المطبخ، وملأت ثلاث أوعية بالماء ووضعت فى الوعاء الأول جزر، وفى الوعاء الثانى بيضا، وفى الوعاء الأخير بعضاً من البن. ورفعت الثلاث أوعية على الموقد وتركتهم.
بعد حوالى عشرين دقيقة، كانت الأوعيـة
قد وصلت إلى مرحلة الغليان، فـرفعت
الأم الأوعية الثلاث من على النار،
وأخذت الجزر من الوعـاء الأول
ووضعته فى طبق، ثم أخرجت البيض
المسلوق من الوعاء الثانى ووضعته فى طبق آخر، وصبت الوعاء الثالث فى كوب، وقالت لإبنتها: "تذوقى كل منهم وقولى لى كيف تشعرين؟".
فى دهشة شديدة نفّذت الإبنة ما طلبته منها أمها.
فوجدت أن الجزر الذى كان، قد تم طهيه أصبـح
ناعماً سهل المضغ. ثم أخذت واحـدة مـن البيض
المسلوق وقشرتها، فكانت البيضة مسلوقة جيداً مـن
الداخل وصالحة للأكل، بعـد ذلك أخـذت الكـوب
الذى به القهوة وتذوقتها فشعرت برائحة البن النافذة تدخل أنفها.
فقالت الأم لإبنتها: أنظرى هذه المواد الثلاثة، كل منها تعرض لنفس درجة الغليان، لكن كل من الثلاث مواد كان له رد فعل مختلف. فالجزر كان صلباً، لكنه
بعد الغليان، صار ناعماً رقيقاً.
والبيضة كان لها قشرة هشة من الممكن أن
تنكسر فى أى لحظة وينسكب ما بداخلها،
لكن بعد الغليان، صار داخلها صلباً
متماسكاً، ومهما حدث فلن ينسكب
ما بداخلها أبداً، لأن الغليان حماها من الإنسكاب
والإهدار. أما البن فقد إستطاع تحت درجة الغليان أن يحول المياه إلى مادة أخرى".
ثم أكملت تقول لإبنتها: يا ابنتى، عندما تشتد التجارب عليك، وتبدو الحياة صعبة، لا تتذمرى، بل إسألى نفسك سؤالاً واحداً: أى من الثلاثة أنا؟ جزر أم بيض أم بن؟
وفى جميع الأحوال ستخرجين من التجربة بنتيجة مرضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق